موجز عن تاريخ جامعة أبي بكر بلقايد تلمسان

موجز عن تاريخ جامعة أبي بكر بلقايد تلمسان

-إن جامعة أبي بكر بلقايد تلمسان، بعد سبعة و عشرين سنة من تأسيسها ، أدارت و جهها، و بعزم كبير، نحو المستقبل، لقد بدأت المغامرة في سنة 1974 بوسائل بسيطة جدا، أقواها إرادة الرواد الأوائل، على رأسهم مفتش الأكاديمية ، المرحوم علال محمد. لقد تمثل التعليم الأول المقدم في هذه المؤسسة الجامعية الفتية في الجذوع المشتركة للعلوم الدقيقة و البيولوجيا. و على إثره، ينتقل الطلبة من تلمسان الى وهران و الجزائر او الى اتجاه آخر لمتابعة دراساتهم . و سنة بعد سنة ،تحسنت الأمور وأصبحت الدراسة الجامعية مستقرة و مستديمة، فسلمت شهادات الدراسات العليا في العلوم الدقيقة، و الجذوع المشتركة للتكنولوجيا و الطب و العلوم الاقتصادية و العلوم القانونية و الأدب العربي. كما توسعت هيئة المدرسين التي كانت تعتمد بوجه خاص على المتعاونين الاجانب، الى مدرسين جزائريين شباب، ثم الى جزأرة كاملة و تامة في الوقت الحالي.
و مع بداية الثمانيات ، ادرجت التكنولوجيا في جامعة ابي بكر بلقايد تلمسان، كما ظهرت تخصصات جديدة مثل معهد الهندسة الميدانية و الالكترونيك و الميكانيك و الري. و تخرجت الدفعة الاولى من التقنيين سنة 1985، و المهندسون الاوائل سنة 1989 و الواقع ان هذه التكنولوجيا قد تجدرت بشكل ملموس في تلمسان خاصة بعد تجسيد عدد هائل من مشاريع البحث التي يتقدم بها باحثون شباب من جامعتنا.

كما ان التحولات التكنولوجيا التي نلاحظها حاليا تشكل بحق ثورة عارمة و تحد وجيها ينبغي على الجامعة ان تنهض به.
ان ايصال الجامعة بالانترنيث، و العلاقات المتنوعة مع المخابر الاجنبية وزيارات الباحثين تعد وسائل هامة يجب على جامعة ابي بكر بلقايد استغلالها و تطويرها من اجل ضمان اندماجها في اجراءات العولمة.
ان العلوم الانسانية، بشعبها المتعددة و المتنوعة، تمنح لنا بدون شك مفاتيح الحداثة، لكنها تقدم لنا فوق ذلك، المواد الفكرية الملائمة لصيانة شخصيتنا امام تحديات القرن الواحد و العشرين و تجعلنا نخلد آثار العلماء ورجال الفكر الذين عرفتهم تلمسان مثل المقري و الشيخ السنوسي و الحباك و الابلي...
لقد مر ربع قرن على دخول التعليم العالي الى تلمسان، و املنا ان تسمو جامعتنا لتحتل مكانتها المرموقة بين جامعات المغرب العربي كما كان الحال بالنسبة لليقوبية و الخلدونية، تلك المدارس الراقية القديمة في تلمسان.


الأستاذ نــور الدين غوالي
رئيس الجامعة



إن جامعة أبي بكر بلقايد تلمسان، التي تشهد حاليا تطرا ملحوظا، تأسست بمقتضى المرسوم 138-89 المؤرخ في 01 أوت 1989، المعدل و المكمل بالمرسوم التنفيذي رقم 205-95 المؤرخ في 05اوت 1995 ثم بمرسوم تنفيذي اخر، معدل رقم 391-98 و المؤرخ في 02ديسمبر 1998.
لقد جرى التعليم الجامعي في بداية الامر في مركز جامعي ضم بين 1974 و 1980 الجذوع المشتركة للعلوم الدقيقة و البيولوجيا.ثم اتسع هذا التعليم الى شعب اخرى جديدة، شكلت في النهاية مجموعة من حلقات التكوين مما منح للطالب امكانية متابعة دراسته التدرجية كاملة بتلمسان.
ورغم الظروف الصعبة التي كانت تطبع تلك المرحلة، فإن المركز الجامعي حقق نتائج مرضية ملموسة حيث تخرجت منه الدفعات الأولى في العلوم الاجتماعية و الانسانية باللغة الوطنية سنة 1984 .
وفي أوت 1984، سمحت الخريطة الجامعية الجديدة بإنشاء المعاهد الوطنية للتعليم العالي، وقد مكنت هذه الخريطة من أن تحصل بعض الشعب التي كانت مجرد أقسام، على قانون حولها الى معاهد حقيقية من جهة، كما ساعدت على فتح شعب جديدة من جهة أخرى.
و لقد ميز هذا الشوط، وضع تعليم من المستوى الخامس (شهادة الدراسات الجامعية التطبيقية)وتطور تعليم ما بعد التدرج الاول في مجمل الشعب المدرسة في تلمسان واخيرا انطلاق تعليم ما بعد التدرج الثاني في 1992-1991.
وعلى اثر هذه السنوات الخمسة عشر، ظهرت جامعة ابي بكر بلقايد- تلمسان،بكيانها الجديد، الغني بمرحلة النضج الطويلة و المبيحة لمختلف التحديات.
ان هذه التعديلات التي تندرج في اطار استراتيجية شاملة لتنمية و تطوير جامعة ابي بكر بلقايد-تلمسان،تتمثل خاصة في ارادة قوية لفتح شعب جديدة،وهي الرؤية المتماشية مع الهدف المتوخى من اعادة هيكلة مجموع التكوين الجامعي تلمسان في شكل اقطاب رئيسية خاصة بإمامة و شتوان :
*قطب العلوم الاجتماعية و الانسانية (امامة-كيفان)
*قطب العلوم الدقيقة و التكنولوجيا (امامة-شتوان- الأفق الجميل)
*قطب علوم الأرض و الحياة (إمامة و الأفق الجميل)

معلومات قيمة و أتمنى أن تكون تلمسان حاضرة الحضارة في الجزائر بإذن الله لأنها فعلا تستحق ذلك